قامت مصادر من داخل المملكة وجهات مطلعة على الأمور السياسية السعودية في مجال الطاقة أن المملكة العربية السعودية تقوم بالتهديد ببيع النفط بعملات غير الدولار وذلك إذا قامت الولايات المتحدة بإصدار قانون يجعل الدول الأعضاء بمنظمة أوبك تعرضوا للمساءلة القانونية ودعاوي بمكافحة الاحتكار بأمريكا.
وأيضا أعلن المصدر أن أخذ ذلك القرار بعد عدة مناقشات لكبار المسئولين بالطاقة السعودية بالإضافة إلى البلاد المصدرة للبترول في الأوبك وتم مناقشة القرار أيضًا مع مسئولين أمريكيين مختصين في مجال الطاقة للتخلي عن الدولار في الفترة الأخيرة.
كما أن نسبة دخول السعودية في مشروع قانون أوبك قليلة للغاية بالإضافة أن لا تستطيع السعودية أن تخطو خطوة في تهديدها لكنه مجرد بحث ومناقشة حول الأمر وهذا يدل على قلق وانزعاج المملكة السعودية من التهديدات الأمريكية بخصوص قانون اوبك.
بيع النفط بعملة غير الدولار مجرد مناقشة
ولعل أمر بيع النفط بعملات غير الدولار أمر بعيد ولكن إذا قامت المملكة بذلك فيؤدي إلى تقليص نفوذ الولايات المتحدة، ومنع الولايات المتحدة من فرض آراءها ونفوذها على حكام الدول كما أن ذلك يمنع التقيد من استخدام الدولار كعملة أساسية للاحتياطي للعالمي.
وقد ذكر أحد المصادر أن التخلي عن الدولار من قبل المملكة مثل السلاح النووي الذي يتم إطلاقه في وجه الاقتصاد الامريكي
وذكر مصدر أخر أن السعوديين يتداولون أنه إذا تم التصديق وأخذ قرار بشأن قانون أوبك فلينتظر الاقتصاد الامريكي انهياره وتدميره.
وتم الرد من قبل أحد المسئولين من قبل وزارة الخارجية الأمريكية أنه مبدئيا لا يتم التعليق على أمر لم ينظر ويبت في ذلك القرار وأيضًا لم ترد وزارة الطاقة الأمريكية على ذلك الأمر كما أن وزير الطاقة رسك بيري يقول أن ذلك القانون سوف يصدر عواقب غير مقصودة على الدول.
وأن مشروع ذلك القانون لم يتحول إلى قانون قائم وينفذ ولكن ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كتاب قام بنشره في عام ٢٠١١، وقال فيه أنه يدعم قانون أوبك وقد قام بذلك قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.